راعي تواصل 5
19-10-1430 12:07 PM
الشيخ. حسن بن عبدالله الزهراني
الشيخ. شنان بن عبدالله الزهراني
ولد حسن بن عبدالله بن حسن آل سالم الزهراني عام 1364هـ في قرية الُحلاة بقبيلة ببيضان بزهران. وفي عام 1370هـ وبنفس القرية ولد أخوه شنان بن عبدالله بن حسن آل سالم الزهراني و كل منهما لم يعش لامبالاة بعض شباب أبناء جيليهما وإنما ظروف الحياة القاسية فرضت على كل منهما منذ الصغر الكفاح والصراع لتسلق سلم العمل الشريف بثقة وعزم وجدية.
ولهذا فقد سافر حسن بن عبدالله وهو ابن 8 سنوات تقريباً برفقة والده حفظه الله وعمل لدى إحدى البيوت التجارية العريقة والمعروفة بمكة المكرمة وتدرج في العمل حتى أصبح يعتمد عليه في تحمل المسؤولية لكن لم تتح له الفرصة إلا لتعلم القرآن الكريم وحفظ بعض الأجزاء منه بالحرم المكي الشريف. ثم بعد الزواج، سافر إلى المنطقة الشرقية وعمل في مقهى لمدة ثلاث سنوات تقريباً ثم قرر أن يحقق أحلامه بمزاولة العمل الحر بادئاً بورشة صغيرة لخدمات السيارات بالدمام التي كانت بعد توفيق الله تشكل نقطة الانطلاق والمدخل للعمل الحر لكل من الاخوين.
أما شنان بن عبدالله الزهراني فقد التحق بالدراسة الابتدائية وفرضت عليه ظروف الحياة القاسية أن يقاتل في أكثر من جبهة واحدة. فقد كان يزاول الدراسة الابتدائية والمتوسطة ويزاول العمل في الزراعة والرعي مع الأهل في قريته وكان الوصول إلى المدرسة يتم سيراً على الأقدام في ظل طرق وعرة وظروف مناخية قاسية ذهاباً أكثر من ساعة ونصف وأيضاً الإياب. وكان يزاول بيع الحلويات والأدوات المدرسية لزملائه في المدرسة وبعض القرى المجاورة لسد احتياجاته الدراسية واليومية.
ورغم تلك الظروف القاسية، كان – بتوفيق الله – من الطلبة المتفوقين وكان ترتيبه الأول في جميع سنوات الدراسة. ولهذا كانت له أحلام وطموحات للحصول على أعلى الدرجات العلمية ليساهم من خلالها في خدمة وطنه الغالي.
لكنه لم يرغب في تحميل أخيه حسن عبدالله الزهراني أعباء ومصاريف مواصلة الدراسة فقرر أن يسلك أقصر الطرق الدراسية للحصول على وظيفة تدر دخلاً ثابتاً تساعد أسرته على أعباء الحياة. وفعلا بعد تخرجه من المرحلة المتوسطة سافر إلى الدمام والتحق بمعهد إعداد المعلمين الثانوي وتخرج منه معلماً بوزارة المعارف قي عام 1392هـ، ثم حصل على العديد من الدورات المتقدمة في مجالات متعددة داخل المملكة في مجالات الإدارة المدرسية، علم النفس-، الكشافة والتدريب الكشفي، الرياضيات، المحاسبة المالية والتكاليف، والإدارة الصناعية والعديد من الدورات في مجال المهارات التربوية والعلمية والعملية.
ثم حصل على دورات متقدمة من خارج المملكة في مجالات اللغة الانجليزية، الإدارة، الهندسة الميكانيكية، والتسويق والمبيعات من بريطانيا، سويسرا، هولندا وأمريكا. ولقد ساهمت تلك الدورات جميعها في صقل مواهبه وساعدته في التغلب على كثير من الصعوبات التي واجهته في مجال العمل والأعمال الحرة. وبما أن أخوه حسن بن عبدالله الزهراني كان يملك مؤسسة صغيرة عبارة عن ورشة لخدمة السيارات وكانت المؤسسة تمثل المدخل إلى العمل الحر، وتلك كانت الخطوة الأولى التي بدأ بها المشوار الطويل لرحلة الألف... بل المليون ميل والتي بدأت بمشي حذر ووعي شديد أيضا.
وقرر شنان أن يكون له دوراً رئيسياً في تنمية نشاط المؤسسة في الطريق الصحيح والتي كانت تدر عائداً ليس بالكثير لكنه لا بأس به وبإمكانه أن يعين على تنمية النشاط إذا كان الإشراف عليه دقيقاً ووفق أسسٍ علمية وعملية صحيحة. وبتوفيق الله تعالى قام شنان بإدارة نشاط المؤسسة والتخطيط لتنميتها حتى تمكن من الوصول إلى نقطة متقدمة على الطريق الطويل. وكان ذلك يتم دون تفكير في الاستقالة من عمل التدريس لأن مهنة التدريس في نظره لم تكن مجرد وظيفة إنما كانت عشقاً أيضا .
لكن مع بداية ما يسمى بالطفرة التي عاشتها المملكة في عام 1396هـ، كان سوق التجارة والمقاولات والصناعة والعقار بالغ الإغراء. لكنه لم يبعثر الجهد مهما كان الإغراء وسار بخطى ثابتة حيث ساهم من خلال المؤسسة في إمداد السوق باحتياجاته من داخل المملكة وخارجها، وخدمة العملاء بكل مصداقية والتزام. وتوسعت أعمال المؤسسة في الدمام وجدة والرياض، وهنا أدرك شنان أن نجاحه في أي موقع كمواطن سعودي محسوب لبلاده، فتقدم باستقالته من التعليم عام 1401هـ وتفرغ لإدارة أعمال المؤسسة التي تم تحويلها إلى شركة حسن و شنان الزهراني للتجارة والمقاولات وأصبحت تضم مجموعة من الأنشطة في مجال التجارة والصناعة، خدمات السيارات، الاستثمار العقاري، الزراعة والمواد الإنشائية.
وهنا قرر شنان إقناع شقيقه حسن بن عبدالله ليلتحق بمدرسة ليلية ليصيب فيها بعض ما فاته من التعليم إيمانا منه بأن ذلك يعتبر من أهم عناصر التطوير لأي عمل ولأنه لايؤمن بالوثب في العمل الحر، فقد كان العمل يتم بخطوات ثابتة ومتأنية ومحسوبة بدقة شديدة. وكانت ساعات العمل اليومية تزيد عن (16)ساعة في اليوم ثم بدأت تنخفض بالتدريج مع وجود الكمبيوتر والتقنية الحديثة التي ساهمت كثيراً في تقليل الأعباء.
وحتى يستمر النمو والتطور لأي منشأة، لابد من وجود نظام دقيق للإشراف والمتابعة واتباع مبدأ اعطاء الثقة وتفويض الصلاحيات للكفاءات والخبرات من الموظفين دون إفراط او تفريط والحرص بشدة على استثمار الوقت لكونه يشكل العنصر الأهم والفعال في نتائج القرار الصائب والاستثمار المجدي من خلال تفويض الصلاحيات لمن يستحقها من الكفاءات والخبرات القائمة على أي استثمار أو عمل .
ولتوسع الأنشطة تم تحويل بعض فروع الشركة إلى شركات زميلة ضمن منظومة مجموعة شركات حسن وشنان الزهراني للتجارة والصناعة والمقاولات (شازكو)، يترأس مجلس إدارتها الشيخ/ شنان عبدالله الزهراني ويساعده وينوب عنه أخوه الشيخ حسن عبدالله الزهراني، وأصبحت مجموعة شركات حسن وشنان الزهراني للتجارة والصناعة والمقاولات تضم في عضويتها الشركات التالية:
• شركة حسن وشنان الزهراني للتجارة والمقاولات.
• شركة حسن وشنان الزهراني (شازكو) للمحروقات وخدمات السيارات.
• شركة مصنع حسن وشنان الزهراني (شازكو) لإنتاج العبوات المعدنية المحدودة.
• شركة مخابز وحلويات خير الزاد المحدودة.
• مزارع حسن وشنان الزهراني لإنتاج الخضار، الفواكه، والتمور وتربية المواشي.
• مكتب شركة حسن وشنان الزهراني للاستثمار العقاري وإدارة الأملاك الخاصة بالمملكة وبعض الدول الخليجية والعربية.
• المجموعة مؤسسة ومساهمة في العديد من الشركات السعودية والخليجية والعربية.
• لقد ساهم الشيخ شنان الزهراني في العديد من الدراسات الاقتصادية والمشاركة في الندوات والمؤتمرات الداخلية والخارجية. وهو عضو في العديد من اللجان منها: لجنة أصدقاء المرضى، اللجنة التجارية بالغرفة الشرقية، واللجنة التجارية الوطنية باتحاد مجلس الغرف السعودية.
• لقد حصلت مجموعة شركات حسن وشنان الزهراني على عددٍ من الجوائز والتكريم من العديد من الهيئات والشركات والإدارات الحكومية والأهلية من داخل المملكة وخارجها.
إن المجموعة بطموحاتها الممتدة والجريئة في تسويق خدماتها ومنتجاتها في ظل أقوى مراحل التنافس في الأسواق تمتلك أرضية مالية ممتازة تتيح لها تدعيم أنشطتها وتوسيع قاعدة استثماراتها للوصول إلى المستوى الذي يحقق أهداف المجموعة وأنشطتها.
جزاهما الله خيراً
|
خدمات المحتوى
|
الشيخ. حسن بن عبدالله الزهراني و الشيخ. شنان بن عب
تقييم
|