الشعر الشعبي
كُرِّمَ الشاعر سعود بن سعيد بن سحبان الخزمري في هذا المجال نظير خدمته للموروث الشعبي والتغني بأمجاد الوطن والقبيلة.وهو من مواليد عام 1355هـ بقرية عنازة ينتمي لأسرة من أعرق وأغنى أسر القرية, توفيت والدته رحمها الله وهو لا يزال رضيعًا وكان والده سعيد يطوف به على البيوت والقرى بحثًا عن مرضعة حتى رزقه الله بزوجة عبدالله بن قشموع من أهالي قرية الدركة، وبالرغم إنها في ذلك الوقت لم يكن لديها أولاد إلا أن الله سبحانه أنزل في صدرها الحليب وهذه قصة يعرفها غالبية أبناء المنطقة وحينها طلبت من زوجها عبدالله بن قشموع الذي كانت تربطه بابن سحبان صداقة وشراكه أن يسمح لها برعاية سعود ووعدت بالمحافظة عليه ورعايته كولدها فوافق الشيخ الكريم على ذلك ولأن ابن قشموع ليس له أولاد حينئذ فقد اعتبره كابنه وبعد فترة وجيزة توفي والده سعيد رحمه الله واستمر في العيش في قرية الدركة عند هذا المحسن الجليل وعامله معامله الابن ورعاه وحماه ودافع عنه ووهبه البيوت والمزارع وزوجه وردًا للجميل قام الشاعر سعود بمعاملته كأب وبذل من أجله الغالي والنفيس وعمل معه في الزراعة والرعي.
وعوضه الله إذ رزقه بزوجة صالحة أنجبت له خمسة أولاد فقد كان نجاحه الأهم في الحياة هو حسن تربيتهم وهم متعب في منصب مرموق في الخطوط السعودية والشاعر الدكتور عبدالواحد الأديب والتربوي المعروف وعبدالله مقدم في الجيش كخادم لهذا الوطن المعطاء وعلي مدير مستشفى المخواة وأحد المساهمين في نهضة المنطقة وعبدالعزيز صيدلي في هيئة الدواء والغذاء وله أيضاً خمس بنات من زوجته الأولى وخمس بنات من زوجته الثانية كان مثالا للرجل العصامي الذي بذل الجهد وتعب كثيرًا لبناء نفسه، كان شجاعًا كريمًا صبورًا حكيمًا مرحًا بدأ نظم الشعر وهو في سن مبكرة وعاصر كبار الشعراء على مر الوقت الذي كان يقول فيه الشعر أمثال بن عقار ومحسن والخماش وجمعان الجوفاني والأصوك وابن مصلح وكبار الشعراء من مختلف قبائل الجنوب وكذلك الشعراء الموجودين على الساحة الآن. حيث كانت له بصمات واضحة وجلية أهلته ليكون محل تقدير جميع من عرفه من قبائل وشعراء, تميزت قصائده بالحكمة والنصح والجزالة وعكست تجربة وشعور جيل أحب دينه وحكومته وقبيلته.