تواصل زهران        لا إله إلا الله و حده لا شريك له له الملك و له الحمد و هو على كل شي قدير          

جديد المقالات




جديد الصور

المتواجدون الآن


تغذيات RSS

المقالات
المقالات
مقالات زهران
اغتيال أمير ،على يد مخمور شرير
اغتيال أمير ،على يد مخمور شرير
27-04-1431 10:55 PM

( اغتيال أمير ،على يد مخمور شرير ) ـ


حديثي يتمحور حول رجل قد نبت الربيع على دمنته ،وأرجو أن يتغمده الله برحمته، قدم إلى هذه الديار مخلفا وراءه أفراخ بذي مرخ طلبا للقمة العيش التي عزت في بلده فأسكنه الملك الرحيم ،بجوار زمزم والحطيم ،ويسر له العمل في حانوت في مسجد العمرةببكة المكرمة فكان يفتتح حانوته كلما بزغت الشمس ولا يغلقه إلا إذا افلت ولا أنيس له في وحدته سوى مذياعه الذي برمجه على إذاعة القرآن الكريم متأبدا هذا النهج لسنوات عديدة وأزمنة مديدة حتى أصبح ماهرا في استنباط الأحكام الفقهية ومناقشة القضايا الشرعية وهو الأمي الذي قدم من بلاده لا يحسن كتابة اسمه فأصبح فؤاده مفعما بحب العلماء منادما للفقهاء وكلما سنحت له الفرصة لزيارة صعيد مصر ورؤية فلذة كبده حمل معه كتب التوحيد مغتبطا بهذه الهدايا التي في نسختها هدى ورحمة للذين هم لربهم يرهبون .

وكان قوله لبنيه وهو يعضهم كلما حان وداعهم الوصية بمتابعة إذاعة القرآن الكريم وحصر مطالعتهم على كتب علماء السعودية مثبتا بذلك أن الأمية ليست رديف العامية وان الانشغال بتحصيل العيش لن يحول بلوغ القمة إذا صدقت الهمة .

ولم يكن نهج صاحبنا هذا مقتصرا على التنظير بل انعكس تأثير إذاعة القرآن الكريم على سلوكه فكان قمة في الخلق والتسامح حتى منحه بنو جنسه لقب (أمير) وكان شديد التأثر كلما رأى منكرا خصوصا عندما يكن مصدر هذا المنكر احد أبناء الديار السعودية لإيمانه أن بياض هذه البلاد ناصع لا ينبغي أن يلوث بنكتة سوداء ،وكم كنت آوي إلى هذا الرجل فالمس في كل زيارة خلقا متجددا حديث الاكتساب كنت عنه من الغافلين ،ففي يوم من الأيام حدثني عن سطوا شقاءه على ثمرة كدحه عندما كان يرسل لهم المال كي يوصلوه إلى أبناءه فيغلون منه مايغلون! فقلت له معزيا اصبر وسيعوضك الله خيرا ،فقال يا بني والله لقد عوضني الله خيرا مما فقدت ولا تثريب عليهم اليوم يغفر الله لهم وهو ارحم الراحمين .

ثم شاء الله أن أغيب عن ذلك الرجل حين من الدهر فلما عدت لم يفجعني سوى خواء ذلك الحانوت فسألت عنه جاره الباكستاني الذي استعبر وبكى حال ذكره وقال :صاحبك غادر الدنيا قبل عام وفي شهر رمضان المبارك عندما جاءه شاب يترنح فأراد السطو على بضاعة الحانوت لكن الرجل منعه قائلا هذه البضاعة أمانة في عنقي فما كان من الشاب سوى إخراج سكينة حادة غرزها في صدر الرجل فخر الرجل صريعا يلهث لسانه بالشهادتين وترتفع سبابته إلى السماء تناجي رب السماء.ثم تبين أن ذلك الشاب كان مخمورا فياويحه كيف امن عقوبة الله فأهرق الدم الحرام في البلد الحرام في الشهر الحرام .

لقد فجعتني ما ساة صاحبي أيما فاجعة وما بكيت وياليتني بكيت إذا لأرحت نفسي من كآبة سطت على قلبي فأوجعته، وعلى عقلي فأذهلته ،ولم يخرجني منها سوى الطواف ببيت الله داعيا لصاحبي بالمغفرة وعلى ذلك الشاب بسوء العاقبة وقد مر على هذه القصة بضعة سنين ولا ادري ما فعل بذلك الشاب لكنني حين علمت بالفاجعة قلت آه لو كان لي من الآمر شيء لما شفى قلبي سوى التنكيل بذلك الشاب وأمثاله تنكيلا يكون فيه عبرة للثقلين ثم عاد إلي اتزاني فقلت تالله أن في تطبيق شرع الله على ذلك المجرم وأشباهه ردعا لكل من سولت له نفسه العبث بأمن البلاد وترويع الآمنين .

وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عليه وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً\"

تعليقات 1 | إهداء 1 | زيارات 1806



خدمات المحتوى


التعليقات
#12 Saudi Arabia [عبدالعزيز الخضر]
1.00/5 (7 صوت)

08-05-1431 05:19 AM
وعند الله تجتمع الخصوم


ثابت معيض الزهراني
ثابت معيض الزهراني

تقييم
1.09/10 (14 صوت)


Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.